شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-08-04 09:06:14

بعد 6 مباريات قوية خاضها مع منتخب قطر، أثبت النجم أكرم عفيف أنه ليس مجرد لاعب عادي في تشكيلة "العنابي"، بل هو القلب النابض والدماغ المفكر الذي تقوم عليه كل تحركات الفريق. الإحصائيات والأرقام لا تكذب، فهي تشير بوضوح إلى أن عفيف كان كلمة السر في وصول قطر إلى نهائي كأس آسيا 2024 للمرة الثانية على التوالي.

الأرقام تتحدث: سجل حافل بالإنجازات

بحسب منصة "سوفاسكور" المتخصصة في تحليل الأداء، يبرز أكرم عفيف كلاعب لا يمكن الاستغناء عنه في تشكيلة المدرب ماركيز لوبيز. فقد سجل 5 أهداف في 6 مباريات ليحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين، كما قدم 3 تمريرات حاسمة ساهمت مباشرة في أهداف الفريق. الأكثر إثارة أن عفيف ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في 8 أهداف للفريق خلال البطولة، مما جعله اللاعب الأكثر تأثيراً في النسخة الحالية من البطولة وفقاً للاتحاد الآسيوي.

صناعة اللعب وإبداع التمريرات

ما يميز عفيف ليس فقط قدراته التهديفية، بل براعته الفائقة في صناعة اللعب. فقد صنع 15 فرصة تهديفية كاملة لزملائه، بمعدل 2.3 عرضية ناجحة في كل مباراة بنسبة دقة تصل إلى 47%. هذه الأرقام تفسر حصوله على أعلى تقييم أداء في البطولة بمعدل 8.38، متفوقاً على كل منافسيه.

مسيرة متألقة من المباراة الأولى

بدأ عفيف البطولة بقوة حيث سجل هدفين في مرمى لبنان في المباراة الافتتاحية، ثم واصل تألقه بتسجيل الهدف الوحيد في شباك طاجيكستان. حتى عندما دخل كبديل أمام الصين، استطاع أن يقدم تمريرة حاسمة لهيدوس سجل منها الهدف الوحيد في المباراة.

في الأدوار الإقصائية، زاد عفيف من تألقه حيث سجل هدفاً مهماً في مرمى فلسطين في دور الـ16، ثم قاد الفريق بنجاح في ركلات الترجيح أمام أوزبكستان بتنفيذه الركلة الأولى بنجاح.

أداء أسطوري في نصف النهائي

توج عفيف عروضه الرائعة بأداء أسطوري أمام إيران في نصف النهائي. قدم تمريرة حاسمة لجابر سجل منها هدف التعادل، ثم سجل بنفسه الهدف الثاني بتسديدة رائعة قبل نهاية الشوط الأول. لم يتوقف تأثيره عند هذا الحد، بل كان وراء الهجمة التي سجل منها علي هدف الفوز والتأهل التاريخي للنهائي.

استحقاق لقب أفضل لاعب في آسيا

بكل المقاييس، يستحق أكرم عفيف أن يُعتبر أحد أفضل لاعبي آسيا حالياً. قدراته الفنية الفائقة، ذكاؤه التكتيكي، وقدرته على صنع الفارق في اللحظات الحاسمة تجعله مرشحاً قوياً لجائزة أفضل لاعب في البطولة، خاصة إذا قاد قطر للفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي.

الجماهير القطرية والعربية تتطلع الآن إلى "المايسترو" عفيف ليقود "العنابي" إلى المجد مرة أخرى في النهائي المرتقب أمام الأردن على ملعب لوسيل، حيث سيكون جميع الأنظار متجهة نحو هذا النجم الذي أثبت أنه يستحق لقب "رمانة الميزان" في الكرة الآسيوية.